شبكة معلومات تحالف كرة القدم

ألكسيس سانشيز رحلة معاناة في أولد ترافورد تنتظر الانطلاق << المباريات << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

ألكسيس سانشيز رحلة معاناة في أولد ترافورد تنتظر الانطلاق

2025-09-28 04:55:33

عانى ألكسيس سانشيز المهاجم التشيلي الدولي من أجل ترك بصمته الحقيقية مع مانشستر يونايتد، خاصة بعد الأداء المخيب للآمال في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الذي خسره الفريق الأحمر بهدف نظيف أمام تشيلسي. هذه الخسارة جعلت اللاعب أمام اختبار حقيقي ومصيري لإثبات جدارته وجدارته بالراتب الضخم الذي يتقاضاه أسبوعياً في أولد ترافورد.

كانت بداية قصة سانشيز مع اليونايتد في يناير الماضي مليئة بالأمل والتفاؤل، عندما جاء صفقة مدوية من أرسنال في عملية تبادلية شملت مغادرة هنريك مخيتاريان. الجماهير احتفت بالتعاقد خاصة بعد التفوق على جارهم وخصمهم اللدود مانشستر سيتي الذي كان يطمح أيضاً لضم اللاعب التشيلي.

لكن الأمور لم تسر كما كان متوقعاً. فبعد مرور أشهر على انتقاله، لم يسجل سانشيز سوى ثلاثة أهداف في جميع المسابقات، وهو رقم متواضع جداً مقارنة بتوقعات الجماهير ومع الراتب القياسي الذي يتقاضاه والذي يقدر بأكثر من 800 ألف دولار أسبوعياً وفقاً للتقديرات الإعلامية البريطانية.

في نهائي السبت الماضي، بذل سانشيز جهداً ملحوظاً حيث صنع ضعف الفرص التي صنعها أي لاعب آخر في المباراة، لكنه فشل في تحويل هذه الجهود إلى فرص حقيقية للتسديد على المرمى أو صناعة أهداف حاسمة.

بول سكولز، أسطورة وسط اليونايتد السابق، علق على أداء سانشيز قائلاً: “مستواه يجب أن يتحسن. لا يمكن أن يكون أسوأ من هذا. أعتقد أن المباريات الأولى في الموسم الجديد ستكون حاسمة بالنسبة له. هو بحاجة لأن يجعل الجماهير تؤمن أن اليونايتد يستطيع منافسة سيتي. الفريق بحاجة لوجود لاعب كبير”.

الإحصائيات تكشف قصة مختلفة تماماً عن مسيرة سانشيز السابقة. مع أرسنال هذا الموسم، سجل سبعة أهداف وصنع ثلاثة في 19 مباراة، بعد موسم 2016-2017 الذي كان الأفضل في مسيرته حيث سجل أكبر عدد من الأهداف. لكن مع اليونايتد، لم يتمكن من تسديد أكثر من مرة واحدة نحو المرمى سوى في مباراة واحدة من أصل 12 مباراة لعبها أساسياً في الدوري، بينما كان يسدد ثماني مرات في 17 مباراة مع أرسنال.

رغم ذلك، ظهرت لمحات من بريقه الحقيقي في بعض اللحظات، مثل صناعته لهدفين في الفوز التاريخي 3-2 على سيتي، وتألقه في نصف نهائي الكأس أمام توتنهام حيث سجل هدفاً وصنع آخر. لكن هذه اللحظات كانت نادرة ومتباعدة.

جوزيه مورينيو، مدرب اليونايتد، حاول طمأنة الجماهير عندما قال الشهر الماضي: “في الموسم المقبل سيكون ألكسيس الذي نعرفه جميعاً”. هذه العبارة تحمل الكثير من الأمل والمسؤولية في نفس الوقت.

التحدي الحقيقي لسانشيز يتمثل في اعتماده على النشاط الكبير والمراوغات، وهي صفات قد تتراجع مع بلوغه سن الثلاثين هذا العام. هذا يجعل الموسم المقبل حاسماً جداً لمستقبله مع النادي.

مانشستر يونايتد بحاجة ماسة لبداية قوية في الموسم الجديد إذا كان يريد منافسة البطل سيتي، وسانشيز يملك في سجله القدرة على صناعة الفرق. الآن حان الوقت ليثبت ذلك على أرض الملعب وبالقميص الأحمر.